الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

الرف العلوي


في نفس كل منا رفٌ علوي مكسو بالغبار و خيوط العنكبوت
مليء بذكريات الحب و الفشل و خيبات الأمل و غيرها………….و غيرها
مع انه رفٌ منسي غارق في بحر إهمالنا  ألا أنه يأبي أن يظل ساكنا
فيوقع بين الفينة والأخرى شيأً مما يحتوي في مسيرة حياتنا
لغايه لا يعلمها ألا الله
فتارةً يوقع ذكرى …………فتسقط وراء ظهرك فلا تشعر بها
و يوقع أُخرى ……….فتسقط على رأسك تحدث أرتجاجا , يُلبس الامور عليك
و أخرى  من مجرد ملامستها لك تُحدثُ جرحا  غائراً لا تعرف سبيلاً لإيقافه

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الرضى

   عندما يكون فعل الأكل بدافع الرغبة و الشغف بما يمكن الحصول عليه من مشاعر بمجرد تناول طبق اعتيادي.
عندما تكون العبادة بكافة أشكالها بدافع الراحة و السكينة و الخلاص و الإخلاص 
عندما يسير الحب بانسيابية مطلقة و يكون مجرد حب........... مجرد حب ,لا حب 
و اعتياد و ألفه  ومنطق عندها نحصل على متعة لا تُضاهى, بها فقط  نتجاوز كل الصعاب.
هو الدرع الذي نحتمي خلفة ................................ الرضى مجرد الرضى

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

رسائل الضهيرة


 ألمقدمه
خطر لي يا صديقتي العزيزة  في غمرة حياتنا هذه, التي تُمكنا من التواصل مع الأخر بشكل مباشر, أن أعود بك إلى زمن المراسلات, كما كان لصديق الرافعي رسائل أحزانه و سحاباً أحمر اللون, و لجبران و مي شعلتهما الزرقاء, فأن عندي  حقيقة أُغلفها شيئاً من الخيال  ,و خيالاً  أُحملته بعضاً من الحقيقة, أُدُعُها برسائل أُرسلها لك أنت يا صديقتي , التى غلفت حقيقتها الواضحة  لدي بعضاً من الخيال ,الذى أحب أن أراك عليه, و غالباً ما سأدعي الكتابة لك في وقت الظهيرة ……لغاية في نفسي.  لا أسألك رداً على رسائلي و أن حملت طياتها  تساؤلات, و  لا حتى ألزمك قراءتها من الأصل  , كل ما أطلبه أتسمح لي بأن أُراسلك , أُريد أن يصلني الشعور بأني أمارس فن المراسلة بصدق متناهي….ربما ليكون هذا الحقيقة الوحيدة برمة الأمر كله.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(الرسالة الأولى)
أين كنتِ مني طوال الفترة الماضية؟ حِسُكِ العالي بيّ لم يُعلمكِ بأني قد مرضت؟!! نعم مرضت ! عانيتُ لفترة من نَزلةٍ عاطفيه ,تَدَورَ بيّ رحاها للآن , أطاحت بجنودي , و حاصرت  قلب الحكمِ و وَزيرهُ, من جرأتها عليّ سَخِرت من أيامٍ لبست السواد فيها, و أعلنتُها حداداً عليه , فأزاحت رخام النسيان عن قبرهِ و أحياتهُ من مرقدهِ في الذاكرة , أحياتهٌ و وأدت كل نيّةٍ لدي للمقاومة. أكاد أسمع ضحكات انتصاره, مُنتشياً بضعفي و انصياعي, تُجلجل بكل جوارحي , فقد أستباح الكيان كله من مادة و روح , فكلامي يأنف ألا أن يبدأ باسمه , أهاجسُ  به بحضور الوعي و بغيابه , وكذا بالنسبة للناس, آه يا صديقتي ما أنفكُ أُناديه , مُحاولةً استحضار صدى صوته في أُذني مُلبياً ندائي , لأستذكر كيف كان ينطق بما لا يأتي بقيمة نصف ما أنطق أنا , يا الله حتى حروف الأبجدية  تنصاعُ أليه بما تحمل بكل رضا. و أيامي ماذا عنها!!؟؟ الأمس, كان هو  أخر من وضع لماسته فيه, لذا خرج بتوقيعه , وظلالهُ تُرخي سُدلّها على سائر يومي الحالي, ,و على الرغم من كثرة الإطارات التي أُحيط بها غدي المنشود, إلا أنه وجد لنفسه مكاناً مميزاً فيه , تصوري قد توسط  لوحات المستقبل كلها , تناغم مع خطوطها المختلفة المتشابكة تارة  شديدة الانكسار تارة و اللينة في إنحائها تارة أخرى , يا الله كم يَليقُ بأيامي القادمة و كم تَليقُ هي به !!
 هل تعرفين أن النوم هو السبيل الوحيد لأتحرر من سطوته و طغيانه !؟ أجل فلا سبيل له إلى أحلامي,لن يجد قط منفذاً أليها- هذه حقيقة أيقنتُها منذ زمن- فلم يكن  يوماً بالنسبة لي حُلماً  أُحاول تحقيقهُ في غمار نومي , بل وهماً أُحاول  تَجسيدهُ في حياتي بتعاويذ باليه , و أضاحي لا قيمة لها.
" سألتُكٍ مُصارحته من قبل , و إن إقدامك على المبادرة لا يَُضِيمُكِ , ألقي عن كاهلك عباءة الحيرة التي تلفك, لكن ماذا أقول لعنادك الذي طالما تميزت و تفاخرت به,ثم أتيتني مُدعية أنك منذ البدء متوهمة , و شيءً من الابتعاد, و ذاك العزاء الوهمي  سَتُرجع أيامك إلى اتزانها , و اليوم ماذا ؟؟  تُطالعني بهذا الكلام !! "
أكاد أسمعك تقولين هذا ….
لقد كنت صادقة بكل شيء منذ أول مرة تناولنا فيها هذا الموضوع حتى أخر مرة , أخلصت النية و عقدت عليها أرادتي بصدق, غير أن …… " الإرادة,والنية المعقودة,ليست لهما الكلمة الأخيرة" هذا ما قاله ميخائيل لرامتٍهِ, و علية أُصبتُ أنا بتلك النزلة و التي لم أعد أدري يا عزيزتي أهي نزلةُ اجتاحتني أم نزوة سعيت لها  و مَلكتُها نفسي التي تعرفين و أعرف و تلك التي لا أجرؤ عن البوح بها.