الجمعة، 20 يناير 2012

بينَ بين

الكل لديه جانب نيّر بصفات سّاميه , وجانب مظلم بصفات آفنه
تلك هي الطبعيه البشريه التي فُطرنا عليها , و دورنا هو تنمية أحد الجوانب.
وعليه ننقسم الى قسمين أشرار و أخيار ,هذا هو التجاذب الذي طالما عهدناه في قصصنا و مأثور أجدادنا.
غير أن الواقع فيه تقسيمات مغايرة و هي على النحو التالي:
طيبن _طيبن : وهم من غالوا بتنمية جانبهم النير و تعدوه الى أبعد من ذلك مما همش دورهم بالحياة , بغض النظر عن أهميته و تأثيره.
طيبن_أشرار: الجانب النير قوي و متين , غير أنهم سلكوا مسرباً أو مسربين في جانبهم المظلم مما أكسبهم صلابه أجتماعيه.
أشرار _طيبين : نَمُوّ جانبهم المظلم بشكل متعقل و غلفوه بشئ من النور , أكتشافهم صعب , وما أكثرهم!
أشرار _ أشرار : هم بالعادة  أوضح ما يكون فالشر يكسبهم جرأءه و وقاحة مما يجعلك عاجزاً عن الكلام  و التصدي  ,أو  تٌجبرك بكل دهاء  أن تقف  مُصفقاً و مهللا ًلهم.
قف أمام مرآة نفسك  وحدد موقعك  ، و أقبل ما وجدت نفسك عليه  أولا ثم قرر أن تبقى أو أن تتغير

الاثنين، 16 يناير 2012

أبطء من مبارك***

 
تَزخرُ لُغتُنا العربية بالأمثالِ و الأقوالِ, التي تستخدمُ لوصفِ حالةٍ بعينها,
وفي اللغةِ العاميةِ البسيطة يوجدُ ما يشبه تلك الأقوال .
وفي ظلِ التغيُراتِ التي نَمُرُ بها على المستوى السياسي و الاجتماعي و الشخصي – بالنسبة ليّ-  ماذا يضُر لو أجرينا تغيراً بسيطاً على ذلك المَورُث ؟
فالبطءُ غالباً ما كان يُنسب للسلاحف – يُنسبُ لغيرها تلك الصفة- غير أنها المُتسيدة  لهذا المنصب , فماذا لو أحلّنا السلاحف على التقاعد و قَلّدنا مقاليد هذا النصب لِمُبارك ونظامهِ ؟
وذلك للتفوق الذي أظهروه لنا , بالبطء طبعاً  خلال الأسابيع الماضية ,
وعليه سيكون مبارك مضربا للمثل …. أبطء من مبارك.
هُنالك مثلٌ ربمّا سيُصّارُ الي تغيره في المستقبل القريب ,  ومع أنه تعرض لتغير قبل سنوات وكان……….. أشأم من كوندوليزا رايس, غير أنه يجب أن تُريحَ البسوس من عبء هذه المهمة وللأبد و نجد من يحل محلها.
كان هذا التغير على المستوى السياسي و الاجتماعي , أما عن المستوى الشخصي فسأمحو لي بأن أنزع صفة البخل من مارد و أشعب وأنسبها لغيرهم ……للذين تجاوزا مرحلة البخل للحَرِم.
*** لقد كُتبت هذة المقاله بتاريخ 12-1-2011

لا في المتناول

 في السياسة:
يا من ظننتم أن لقمة العيش هي محور تفكيرنا , وأنا قراراتنا و تصرفاتنا انفعاليه , وليدة اللحظة و لن تخرج يوماً من مهد الاستكانة , سيأتي يوماً نُسّيدُ فيه الشارع بموقفنا , نلتف حول حريتنا متشابكين.
(ما  لم نكن رقماً مهما بحساب الدول و سياساتها........ لا في متناول أجهزتها المُخَابراتيه). 

في  الحب : من ظننت يوماً أنه قريب ,على مرأى العين , مهما جُرتَ عليه و غاليت في تحقيق ذاتك بعيد عنه. سيأتي  موعد رحيله عاجلاً أم أجلاً, سيرحل بكل ما يختلج في كيانه من مشاعر, أشواق , آمال , برحيله سَيوجهُ صفعةً قويةً للغرورِ داخلك .
(ما لم يكن بداخل القلب ..........لا في متناول اليد).  
في المال : يا من أمنت بفكر... أن المال المفتاح السحري لكل ِقفل بالدنيا , و أنه لذّة الحياة و الغايةُ منها و فيها, سيأتي يوماً تَعُوزُ فيه عَوزاً لا يدخل المال في حساباته 
(لذا فليكن المال من وسائلك للعيش الكريم لا أن يدخل في تركيب حِمّضِكَ النووي و تخسر إنسانيتك).  
في الدين : ما عندي سوى دعوى  أن نُعيد النّور و التوهج و الاتزان الداخلي الذي نحصل عليه بإخلاصنا في الاعتقاد و العبادة , و توكيل أمرنا برُمتهِ لله وحده دون سواه.

الأحد، 15 يناير 2012

على اعتبار ما سيكون

أوَ يشتاق الإنسان لما سيكون !
يحن إليه حنين الطفل لأمه
يتراءى له خيالهُ في حسابه للمستقبل و يتخذ له مكاناً ذا قيمه …. على اعتبار ما سيكون
هل يرهن  إنسان أيام عمره عواطفه أحلام  يقظته و نومه
لشخص, لمكان, لظرف معين
على اعتبار ما سيكون فقط ؟
أمن يَتصور لك من وهم ستراه يوماً حقيقة تنبض بالحياة بجانبك أو بداخلك
أم سيغدو وهماً يشعل بناره ما تبقى من جمّار العمر

** همست لي صديقه بعد قرأت تلك الكلمات أن كل ما في الدنيا سائر على اعتبار ما سيكون……………..أصحيح؟

الجمعة، 13 يناير 2012

كان من فضة

من غرابة النفس البشرية , إن تحتاج لشئ ما , إحتياجاً تستحيلُ الحياة دونه, فحين كانت يوماً زاهدةٍ فيه.
لم يكن بالحسبان يوماً أن يغدو الكلام لذةٍ أشتهيها , و تكون الثرثرة مطلباً مُلحاً لتستوي الحياة في نظري, و النميمة ذنباً أرغب بمارستة و بشدة, و هذا كله بسبب خوفاّ كبير تسرب إلي ....خوفاً من فقدان  أبجديتي المتواضه بالكلام, و الذي لطالما كان عندي من الفضة أو أقلُ شأناً.
لا أحد يرى و يقدر مدى إحتياجي للتحدث و يأتي و يُشبِع النفس بما تتوق إليه....الحديث أي حديث.......فلا قدرةً لدي لأحتمال صمتين بداخلي.





الأربعاء، 11 يناير 2012

حالة حداد

 
 "ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة .إذن يمكننا بالنسيان أن نشيّع موتاً مَن شئنا من الأحياء ، فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا" 
أحلام مستغانمي- عابرسرير
وعليه :-
أُعلّنُ أني ولمُدةِ ثلاثة أيام في فترةِ حداد, أُنكسُ فيها أعلام الحبِ و الشوقِ و الإنسانية و الذوق.
أُُسّدُل السّواد  فيها على القلبِ و العقل ِ و الجسد – غير أني ما لبستُ السواد حدادً قط –
أظفُرُ الدموع  ناراً على الوجه.
أُريدُ برقياتِ تعازٍ ….. و مُكالمات مواساة, ناهيكَ عن حضورٍ سَيَتقاطرُ على بيتِ عزاءِ سأُقيمهُ.
أَقومُ بهذا  لا لإرتفاع شأن من سأُواريه الثرى _ لن أقول فيه شيء ….. أُذكروا محاسن موتاكم _, كل ما في الأمر إني  أُريد حِداداً حقيقياً , عزاءاً حقيقياً , موتاً حقيقا ولو كان معنوياً