الخميس، 22 مارس 2012

ماذا أحرق؟؟؟؟

تقول الأسطورة:  عندما يَحينُ  أجلهُ يُشعل نفسه ناراً  حتى الموت, ومن رمادهِ يُبعثُ للحياة من جديد, ولا يَربطهُ  بما قد كان سوى الرماد الذي قام منه.
هذا ما تُخبرنا به الأساطير عن طائر الفينيق , أما أنا  سأطرح خيارين  لأُمارس من خلالهما هذا الطقس الذي يبدو لي مغرياً:
أما أنا أجمع ما مضى من سنين العمر ما تَكدر منها و ما راق...و أحرقها بوقود مُختَزنٌ في بعض أيامها و ليالها ...و من رمادها أرسم ملامح أيامي القادمه ,و أترك مهمة تلوينها لمن سيحلون ضيوفاً عزيزين عليها.
أو إن أُشعُلني كُلَّني , ما مضي مني , و بما هو قائم الأن ...و أعود صفحةً  تلتمس طريقها للحياة بنور نقاءها و صفاء أسطُرها لا يربطها بما قد كان سوى إسم ِِ سيظل دائماً عنواناً لها .....

الأربعاء، 7 مارس 2012

تجارب مَخبريه

مَللتُ من تجارُبي المَخبريه, من إستنزاف ما لدي من إمكانيات لتُساعد على تنشيط تفاعلُ سَبق إن أعلن عن نهايته , من كتابة معادلات أزجُ فيها على قدر إستطاعتي  عناصرلتُساعد على نجاح وصفتي المُزعم جعلها حقيقة عِلمية و عَملية ,و على إيجاد روابط متينه تربط تلك العناصر ببعض حتى أخر العمر,و من البحث عن حقائق علمية مُثبته لضحد كل فكره أو رأي أو موقف يتعارض مع تجاربي تلك ...حقاً مللت.
لو يُقدر ليّ  أن لا  أبحث بعد اليوم لا أدخل لمختبر الحياة ذاك....و أحصل على كل ما أُريد جاهزاً , مُفرزاً , مُعلباً , مُجففاً ..لا يهم ... المهم إلا يكلفني سوى نزع الغطاء عنها و الأنغماس فيه, و تـُصبح هي الحياة و الملاذ ....و عندها يَكمُنُ خط نهايتي .

الاثنين، 5 مارس 2012

هل أضعتها ………..تعال معي نبحث عنها؟ا

من منا لا ينشدُ الراحةَ النفسيةَ طِوَّال ليله و نهاره. يبحثُ عنها بكلِّ السُبُلَ  . فهل وجدتها يوماً أم توهمت بإيجادها ؟
في البدايةِ ما الذي يجعلنا ننشُدُها ؟
ضَغطَ العملِ و الدراسةِ  و روتينَ الحياةِ القاتلُ وغيرها من الأحداثِ  حولنا .
 هي من تُفقدُنا الراحةَ و السكونَ  , وهي حالة تصيبُ شريحةً كبيرةً من المجتمعِ على مختلف فئاتها العمرية, و أوضاعها الاجتماعية, و المهنية, و على  تنوعٍِ الشخصياتِ فيها.
و الحل ؟!
النومُ ساعاتٍ أكثرَ من المعتادِ , للحصولِ على راحةٍ جسديةٍ أمّا نفسية ؟! الإغراقُ في تناولِ الأطعمةِ الخفيفةِ (التسالي), إمضاءُ ساعات ٍمطولةٍ أمامَ التلفازِ أو الكمبيوترِ, الانهماكُ بالعملِ و الدراسةِ أكثر , و الخروج ُبصحبةِ الأصدقاء.
حلولٌ متشابهةٌ على اختلافها …مخدرةً, تشغلُ العقلَ بأمور ٍجانبيةٍ بجدارةٍ. طريقٌ للهروبِ لا للمواجهةِ . غير أنها ليست بذاك السوء, ألا أننا بحاجةٍ لحلٍ جذريٍ ليقينا  تراكمَ المشاكلِ, و التي تودي بنا  انفجار عنيف ، أمّا على شكلِ تمردٍ , و خروجٍ عن المألوفِ, أو هادئٍ على شكلِ اكتئابٍ, أو عزلةٍ و استسلامٍ لروتينٍ معينٍ في  الحياة .ما هو الحل لإيجاد راحة نفسية مثلى ؟ لا أعرفُ , أخوضُ في هذا المجالِ وليس لديَ حلاً علمياً مؤكداً, ولكن سأشارككم تجربتي إن سمحتم لي :
أجدُ الراحةَ الكبرىَ في المشيِ , و ليس بالضرورةِ  في طريقٍ مُشَجَرٍ و عصافيرَ  و لا على شاطئ بحرٍ و هدير ! فأنا أقطعُ نصفَ المسافةٍ من العملٍ إلى بيتي مشياً خلال الشارع عام و محلاتٍ تجاريةٍ (تصوروا الهدوء), و مع ذلك أجدُ كميةً من الصفاءِ و الاسترخاءِ , و أنظرُ إلى أمورٍ حياتي من منظورٍ مختلفٍ و غالباً ما يكون إيجابياً و صحيحاً.
أثناءَ مطالعتي لكتبي المفضلةِ.
الكتابة…….. فهي تُجِلي الفكرَ و تصفي النفسَ و تشحنكَ بطاقةٍ عاليةٍ من النشاط و النقاء .
التحدثُ مع شخصٍ مقربٍ صادقٍ بالنسبة لي … مع أني أجدُ صعوبةً في ذلك. فلسانيَ لا يتحدثُ عني بصورةٍ جيدةٍ كما يفعلُ قلمي, لذا نادرا ما الجأ إلى هذا الحل .

الأحد، 4 مارس 2012

العُمر كُلهُ

" أنا عمري إبتدى لحظة معرفتي لك"
" أيامي  قبلك لا تدخل في حساب سنين العمر"
"أنت للعمر ربيعة ُ و للحياة زهوها "
و غيرها من العبارات التي تجري على ألسنة من لمس الحبُ شِغَافَ قُلُبوهم, و كثير ما نسمعها في مسلسلاتنا و أفلامنا و لا تكاد تخلو أُغنية من مضون تلك العبارات.
 و خلال حَديثٍ إعتيادي مع صديقة ,  سألتها ....كم مضى على إشتراك بـ Facebook ؟
أجابت بكل عفوية _ و هي على يقين بتاريخ إشتراكها بواحد من أشهر  العوالم الأفتراضيه على هذة الشبكة العنكبويته _ غير إنها بكل عفويه متناهية ..أجابتها بتاريخ قبولها طلب صَدَاقةُ , فَعُمرها "الفيس بوكي " بدأ باليوم الذي أصبحا فيه أصدقاء , هي و هو.
ما مدلول هذا  ؟؟ و ما التبعات المُترتبه عليه ؟؟ 
 يبدو إننا على الأغلب لدينا ثلاثة أعمار, الأول بيدء مع إطلاقنا الصرخة الأولى لأثبات وجودنا , و الثاني يبدء مع أول خفقةً في القلب لمجرد مرور أحدهم أمام العين أو في الخاطر ,و الثالث لدى إمتلاك حساب على إحدى عوالم الأتصال الإجتماعي كـ  Facebook
و بما إن العُمر و الحياة متلازمان , لا يستوي الحديت عن إحدهما دون الأخر , فإن كما لنا ثلاثة أعمار, لنا ثلاث حيوات نحياها مجتمعة أو مُتفرقه ...
قد كنت أحسب إن كلمة ( العُمر كُلهُ ) عندما نُهنيء أحدهم بعيد ميلاده , فيها شيءٌ من المُغالاة...لأن إنها بعد اليوم أصبحت منطقية بعض الشي ....

الخميس، 1 مارس 2012

ثمّة أُخرى

ثمّة أُخرى …… يَشكو  جفاوةَ صَدِّها
ثمّة أُخرى ….. هربَ بعيداً ليسلُوَ مرارةً جرّعَته إياها , بإسم الحب _ وما كان منه إلا إنه عاد يطلبها كأساً……. فأخر_.
ثمّة أُخرى …تُلّوَعة , تُسهِرُ ليلهُ , تُذيبُ فية غرور كل الرجال ……. ككل الرجال المُنتشين بالحب.
ما في يداهُ حيلةً سوى بُثُ شكواهُ وأحزان قلبه لأصدقاءه , وما أن ينتهي حتى يُعاود العيش و الأنغماس بما كان من كلام.
وماذا عني أنا !؟ 
ما كُنت سأُرهق قلبة هكذا, ولاكنت سأسقيه ما تعتق لدي من عذاب روحٍ عاشقة.
كنت سأحمله بين الشفاه بسمة للعمر كلّه
و أجعله للمسامع نغمةً تُطرب كل  نبضةً تسري في العروق , و  دمعة أُطبِقُ  عليها  الجفن لتنساب بسلاسةٍ بالعين كلها .
كنت و كنت …… لكن  ثمّة أُخرى . 
في حياته أمراة……  إلا أن ما يُقاسيهِ في حُبِها من أستنتاجي , وأنا من بعيد  أُمنّي القلب بما و ما سأكون علية لأجله ,هذه هي حقيقة الأمور , غير أني في غفلة من الواقع  وتحايلٌ  على المنطق أُصور نفسي بأني أنا  …………………….تلك الأُخرى