الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

محطات


من محطة إلى أُخرى يمضي بنا قطار العمر, إلا أن يأذن الله له  بالوقوف.
و لكل محطة نكهتها الخاصة , وأنا  منذ ذُبتُ بمُر هذه المحطة قبل حلّوها أأبى مغادرتها, فما وصلت لها إلا بشق الأنفس, سابقتُ الزمن ليتسنى  لي النزول فيها , منها انطلقت بقوة و عزم لأزرع  أفكار و قرارات و مبادئ كنت قد حملت بذارها من محطتي السابقة , و بنفسٍ يملؤها  الرضا أجني الثمار  ما طاب منه و خبُث غير أنه يتعين علي الرحيل لأخرى, محطة تلزمك بمتاعٍ تختارهُ هي , فما عاد يسعُنا  الاختيار بعد الآن !!!!
و أي متاعٍ هذا  الذي انتقت ؟؟!!!!
لم ترقني أبداً تلك الهالة من التعقل و الركازة المُدعاة  التي يغلف نُزلاء تلك المحطة  أنفسهم بها, فكيف يُعقل أن أُثقل كاهلي بها؟؟!!!
و ماذا عن متاعي؟؟ متاعُ حملتهُ طوال عشر سنين ليس بالسهولة التخلي عنه , متاعُ شَكَلَ شخصيتي و هويتي التي أمتاز عن أقراني بها (و ليس بالضرورة إيجابية هذا الامتياز), أٌريد الاحتفاظ بتسرعي و عنادي و لصوت طفولةٍ  مازال ينبض داخلي .....لم تستهويني قط في حياتي فكرة النضوج تلك.
لا أُريد الرحيل, أتشبث بكل قواي لأبقى هاهنا,و كل ما فّي يساندني ...منطقي بالحياة و كذا فكاري و بالتالي تصرفاتي تخرج على نفس النهج , حتى ملامح و وجهي تأبى الانصياع..... لذا لن أُعطي للأرقام أي اعتبار.
فليرحل الآخرون لتك المحطة, أما أنا سأبقى  هنا قدر ما لي في الحياة من عُمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق