السبت، 24 ديسمبر 2011

عام جديد!!!!!

في كلٍّ عامٍ , و في وقتٍ محددٍ تقومُ سائرُ الشعوبِ بإسدالِ ستارةً و رفعِ أخرى … في آن واحد!ٍ
تسدلُ ستارة ٌعلى عامٍ مضى , تشكلَ لنا على هيئةِ أوراقٍ موضوعةٍ في كلَّ ركنٍ  من أركانِِ العالمِ.
كلِّ يومٍ تسقطُ منه ورقةٌ , تحملُ الفرحَ  للبعضٍ و الحزنَ للبعض الآخر , وعند سقوطِ آخر ورقةٍ منه يقومُ بجمعها و يرحلُ عَّنا , ولا  تبقى سوى ذكراه.
وما نرفعُ عنه الستارَ صفحة ٌبيضاءُ لنا حريةُ الاختيار ؛ إما ملؤها بألوانٍ زاهيةٍ , أو جعلها لوحةً حالكةَ السوادِ, تشوه الحاضر و المستقبل. 
العامُ الجديدُ تلك الصفحةُ …… يقفُ الآلاف الناس عند قدومها ليتمنوا الخيرَ والسعادةَ لبعضهم , يأملون بأن تحملَ كل ما هو سعيد ٌو جديدٌ .
مادامت الأماني واحدةً  ومتجددةٌ  لكلَ عام ٍ, من يشوهُهُ أذن ؟! من يسلبنا تلوينه بما نحب؟
 فعلٌ معلق, انتظرنا ومازلنا ننتظر أن يصبح َ فعلاً ماضياً و حاضراً , ومستقبلاً , من يسلبنا إياه ؟!!
هم فئة ٌمن البشرٍ خيموا بأفكارهم وأفعالهم المتطرفةِ على حياتنا . نحاولُ التخلصَ منهم حتى لا تجفَ ألواننا و تتبخرُ من طولِ الانتظارِ ، حتى لا يفقدَ العامُ الجديد الأمل بالعودة لوظيفته التي سُلِبت منه .
وظيفته : مرورُ أيامهِ كطيف ٍورديٍّ  تَعَبِقُ رائحتهُ العطرةُ  كلٍّ مكان ، نستقبله باحتفال و نودعه بآخر ، ينشغل فيه أولادنا باللهوِ و المرح . أما الآن  فقد حمّلوهُ ما يفوقُ قدرتهُ وقدرتنا على الاحتمالِ من الحروبِ والصراعاتِ وما يجلبُ الهلاكَ و الأسى للبشريةِ. فإلى متى ؟
علينا أن نزرعَ الألوانَ وأوصافها داخلَ كل وليدٍ, كي لا يأتي يومٌ لا تتعرفُ فيه الذاكرة على غيرِ اللون الأسود ,وأن الدماء الطاهرةَ المسفوكةَ دون ذنبٍ ليست المصدرَ الوحيدَ للونِ الأحمر.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

محطات


من محطة إلى أُخرى يمضي بنا قطار العمر, إلا أن يأذن الله له  بالوقوف.
و لكل محطة نكهتها الخاصة , وأنا  منذ ذُبتُ بمُر هذه المحطة قبل حلّوها أأبى مغادرتها, فما وصلت لها إلا بشق الأنفس, سابقتُ الزمن ليتسنى  لي النزول فيها , منها انطلقت بقوة و عزم لأزرع  أفكار و قرارات و مبادئ كنت قد حملت بذارها من محطتي السابقة , و بنفسٍ يملؤها  الرضا أجني الثمار  ما طاب منه و خبُث غير أنه يتعين علي الرحيل لأخرى, محطة تلزمك بمتاعٍ تختارهُ هي , فما عاد يسعُنا  الاختيار بعد الآن !!!!
و أي متاعٍ هذا  الذي انتقت ؟؟!!!!
لم ترقني أبداً تلك الهالة من التعقل و الركازة المُدعاة  التي يغلف نُزلاء تلك المحطة  أنفسهم بها, فكيف يُعقل أن أُثقل كاهلي بها؟؟!!!
و ماذا عن متاعي؟؟ متاعُ حملتهُ طوال عشر سنين ليس بالسهولة التخلي عنه , متاعُ شَكَلَ شخصيتي و هويتي التي أمتاز عن أقراني بها (و ليس بالضرورة إيجابية هذا الامتياز), أٌريد الاحتفاظ بتسرعي و عنادي و لصوت طفولةٍ  مازال ينبض داخلي .....لم تستهويني قط في حياتي فكرة النضوج تلك.
لا أُريد الرحيل, أتشبث بكل قواي لأبقى هاهنا,و كل ما فّي يساندني ...منطقي بالحياة و كذا فكاري و بالتالي تصرفاتي تخرج على نفس النهج , حتى ملامح و وجهي تأبى الانصياع..... لذا لن أُعطي للأرقام أي اعتبار.
فليرحل الآخرون لتك المحطة, أما أنا سأبقى  هنا قدر ما لي في الحياة من عُمر.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

المطر

هاهي أغصان الشجر العارية ترتعد خوفاً, و ضعاف الكائنات تبحثُ عن ملاذٍ لها, و عيون الناس ترتقب خلف النوافذ مختلطاً في مشاعرها , بين الرهبة منه و الرغبة فيه.
الرهبةُ تكمن بما يكتنف حضوره , موكبه ذاك الذي يطلُ به علينا في كل عام,صمتٌ حالك السواد,يتبعهُ ضوءٌ يخطف القلب قبل البصر,يلّيه صوت مدوي,ليعلن بكل قوة و بطش عن حضوره , ثم يأتيك  ذاك
النغم العذب الذي تطربُ له الروح لحد النشوة,  فَيُزيل تلك الرهبة برقته و بريق حباته , فيروي بسخاء عطشاً طويلاً و عميقاً.
و من بالغ كرمهِ أنهُ يغادرنا دون أن يرى نِتاج ذاك البذل السخي الذي غمرنا به , لينعم غيره بعطاء نفسه .

رفوف حمام

ولكأن روحي سماء رحبة
 و ما يجتاحني من مشاعر  رفوف حمام
تروح و تغدو صعودا هبوطا
فياليتها تركن لمكان ما
 ليتسنى للجفن أن يغمض
او تكون طيور مهاجرة
ليتسنى للقلب أن يرتاح
هذا ما كنت أرجوهُ...غير أن صديقة لدى مُطالعتها  أمانيّ هذة صارحتني قائلة:
"هي لن تكون طيورا مهاجره ..........هي لن تركن ابدا........ولن يغمض الجفن ....لان طيورك مأسورة داخل سمائك .......فاين ستذهب بعد السماء..ستبقى وتبقى تروح وتغدو"
آه يا وفاء كم زاد كلامك هذا -على صحتهِ -من شقوتي!!!

شبه خيال

ما هو الا شبه خيال 
 لا هو  انسان من لحم و دم
 و لا هو انعكاس لذلك الانسان
شبه خيال ..هو
شبه خيال لذا
شبه حياة …. احلام .. طموح
لديه من كل شيء  …. لا ان مالديه اشباه
الا الحزن فهو متجسد في حياته بكل طغيانه و قسوته

لو


لو انني أملك سحر تلك الكلمة ….. لو
لو  أنها تفيد الفعل لا تمنيه …….لو

ألا أنها كلمه من سراب لا ترى من خلالها
ألا الخيال و  اجتماع السراب و الخيال …….. لا يولد سوى
الوهم
لو قدر لي تحويل  الواقع الافتراضي الذي تعيش فية تلك الكلمة الآسره الى الواقع الحقيقي
لو انني فقط  لو

كانت هي

هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
نـــاراً وصــــار لــهــا الــفــؤاد وقــــودا
                                           إيليا أبو ماضي (العيون السود)

كانت هي  و ستظل
كلما انطفئت نار الحنين و الشوق داخلي توقدها
تنير قلبي  بوهج اكبر….. اعظم
استرجعها بالذاكرة ……. قد  حفرت بداخلها  بعنف
لتبقى متألقة  دائمة  الحضور
استرجعها فتسري نار في الجسد
تلك النظرة  التى نظرت لي  بها 
احسست و " كلي يقين " ان صورتي لم تكن تملىء عيناك فقط
وعلى الرغم  من يتمها وقصر عمرها
الا انها حفرت  بذاكرتي  بعنف

على الرغم مني


و على الرغم أنك
على الرغم أني
مستقبلي ليس ملكي,,, وكذا أحلامي
على رغم مني
مستقبلي رسم دون أرادتي 
و أحلامي تبخرت من ضراوة مرارة الواقع
 على الرغم مني
و على الرغم إنك
تمثل كل ما يفزعني  تُربك سكوني
تمثل كل ما يتعارض مع فكري
حتى مع خفقات القلب 
ألا أن هناك خيالان يسيران في درب واحده
خطى خائفة مترددة  خطاً …………و خطى

أابكيك



أبكيك,,,,,,,,, قل لي بما 
أابريف العين أابكيك ,,,, أسدله جمرا حارقا على وجهي
أم بماء القلب ,,,, أنزفه …أابكيك
أاعتادُ ما أعتادهُ الناس ؟ و أن لم أعتد
 ماذا سأُسدل ؟
ماذا سأنزف؟
لم اجد سوى  أن اذيب روحي  
و أحرق سنين عمري لتظلم حياتي  و أنشرها رماداً  في ذلك الظلام
حزنا عليك……………….أابكيك

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

الرف العلوي


في نفس كل منا رفٌ علوي مكسو بالغبار و خيوط العنكبوت
مليء بذكريات الحب و الفشل و خيبات الأمل و غيرها………….و غيرها
مع انه رفٌ منسي غارق في بحر إهمالنا  ألا أنه يأبي أن يظل ساكنا
فيوقع بين الفينة والأخرى شيأً مما يحتوي في مسيرة حياتنا
لغايه لا يعلمها ألا الله
فتارةً يوقع ذكرى …………فتسقط وراء ظهرك فلا تشعر بها
و يوقع أُخرى ……….فتسقط على رأسك تحدث أرتجاجا , يُلبس الامور عليك
و أخرى  من مجرد ملامستها لك تُحدثُ جرحا  غائراً لا تعرف سبيلاً لإيقافه

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الرضى

   عندما يكون فعل الأكل بدافع الرغبة و الشغف بما يمكن الحصول عليه من مشاعر بمجرد تناول طبق اعتيادي.
عندما تكون العبادة بكافة أشكالها بدافع الراحة و السكينة و الخلاص و الإخلاص 
عندما يسير الحب بانسيابية مطلقة و يكون مجرد حب........... مجرد حب ,لا حب 
و اعتياد و ألفه  ومنطق عندها نحصل على متعة لا تُضاهى, بها فقط  نتجاوز كل الصعاب.
هو الدرع الذي نحتمي خلفة ................................ الرضى مجرد الرضى

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

رسائل الضهيرة


 ألمقدمه
خطر لي يا صديقتي العزيزة  في غمرة حياتنا هذه, التي تُمكنا من التواصل مع الأخر بشكل مباشر, أن أعود بك إلى زمن المراسلات, كما كان لصديق الرافعي رسائل أحزانه و سحاباً أحمر اللون, و لجبران و مي شعلتهما الزرقاء, فأن عندي  حقيقة أُغلفها شيئاً من الخيال  ,و خيالاً  أُحملته بعضاً من الحقيقة, أُدُعُها برسائل أُرسلها لك أنت يا صديقتي , التى غلفت حقيقتها الواضحة  لدي بعضاً من الخيال ,الذى أحب أن أراك عليه, و غالباً ما سأدعي الكتابة لك في وقت الظهيرة ……لغاية في نفسي.  لا أسألك رداً على رسائلي و أن حملت طياتها  تساؤلات, و  لا حتى ألزمك قراءتها من الأصل  , كل ما أطلبه أتسمح لي بأن أُراسلك , أُريد أن يصلني الشعور بأني أمارس فن المراسلة بصدق متناهي….ربما ليكون هذا الحقيقة الوحيدة برمة الأمر كله.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(الرسالة الأولى)
أين كنتِ مني طوال الفترة الماضية؟ حِسُكِ العالي بيّ لم يُعلمكِ بأني قد مرضت؟!! نعم مرضت ! عانيتُ لفترة من نَزلةٍ عاطفيه ,تَدَورَ بيّ رحاها للآن , أطاحت بجنودي , و حاصرت  قلب الحكمِ و وَزيرهُ, من جرأتها عليّ سَخِرت من أيامٍ لبست السواد فيها, و أعلنتُها حداداً عليه , فأزاحت رخام النسيان عن قبرهِ و أحياتهُ من مرقدهِ في الذاكرة , أحياتهٌ و وأدت كل نيّةٍ لدي للمقاومة. أكاد أسمع ضحكات انتصاره, مُنتشياً بضعفي و انصياعي, تُجلجل بكل جوارحي , فقد أستباح الكيان كله من مادة و روح , فكلامي يأنف ألا أن يبدأ باسمه , أهاجسُ  به بحضور الوعي و بغيابه , وكذا بالنسبة للناس, آه يا صديقتي ما أنفكُ أُناديه , مُحاولةً استحضار صدى صوته في أُذني مُلبياً ندائي , لأستذكر كيف كان ينطق بما لا يأتي بقيمة نصف ما أنطق أنا , يا الله حتى حروف الأبجدية  تنصاعُ أليه بما تحمل بكل رضا. و أيامي ماذا عنها!!؟؟ الأمس, كان هو  أخر من وضع لماسته فيه, لذا خرج بتوقيعه , وظلالهُ تُرخي سُدلّها على سائر يومي الحالي, ,و على الرغم من كثرة الإطارات التي أُحيط بها غدي المنشود, إلا أنه وجد لنفسه مكاناً مميزاً فيه , تصوري قد توسط  لوحات المستقبل كلها , تناغم مع خطوطها المختلفة المتشابكة تارة  شديدة الانكسار تارة و اللينة في إنحائها تارة أخرى , يا الله كم يَليقُ بأيامي القادمة و كم تَليقُ هي به !!
 هل تعرفين أن النوم هو السبيل الوحيد لأتحرر من سطوته و طغيانه !؟ أجل فلا سبيل له إلى أحلامي,لن يجد قط منفذاً أليها- هذه حقيقة أيقنتُها منذ زمن- فلم يكن  يوماً بالنسبة لي حُلماً  أُحاول تحقيقهُ في غمار نومي , بل وهماً أُحاول  تَجسيدهُ في حياتي بتعاويذ باليه , و أضاحي لا قيمة لها.
" سألتُكٍ مُصارحته من قبل , و إن إقدامك على المبادرة لا يَُضِيمُكِ , ألقي عن كاهلك عباءة الحيرة التي تلفك, لكن ماذا أقول لعنادك الذي طالما تميزت و تفاخرت به,ثم أتيتني مُدعية أنك منذ البدء متوهمة , و شيءً من الابتعاد, و ذاك العزاء الوهمي  سَتُرجع أيامك إلى اتزانها , و اليوم ماذا ؟؟  تُطالعني بهذا الكلام !! "
أكاد أسمعك تقولين هذا ….
لقد كنت صادقة بكل شيء منذ أول مرة تناولنا فيها هذا الموضوع حتى أخر مرة , أخلصت النية و عقدت عليها أرادتي بصدق, غير أن …… " الإرادة,والنية المعقودة,ليست لهما الكلمة الأخيرة" هذا ما قاله ميخائيل لرامتٍهِ, و علية أُصبتُ أنا بتلك النزلة و التي لم أعد أدري يا عزيزتي أهي نزلةُ اجتاحتني أم نزوة سعيت لها  و مَلكتُها نفسي التي تعرفين و أعرف و تلك التي لا أجرؤ عن البوح بها.