"كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء"
بكل ما تحويه كلمة الصداقة من طاقة إيجابيه
تُشع في كل الأتجاهات, التي نعرف وتلك التي لم تهتدي إليها بوصلة إحساسنا بعد .
الصديق هو الذي يَعذُرك على قدر محبة لك, لا
الذي يُنهك جسر التواصل بينكما بالعتاب و اللوم.
الصديق هو الذي لا يُدخل مادة الحساب فيما
بينكم , فلا وجود لذاك الدفتر الذي يُحصي به ما بادرت به اتجاهه من زيارة , مكالمة
هاتفيه, رسالة نصية , أيميل , أو حتى تعليق أو "Like" على "Facebook"و الذي أيضاً يُحصي ما بادرك به هو, و بعد الجمع و الطرح و الأخذ بعين الاعتبار أسبقية
المبادرة , بعدها يُحدد مستوى التبادل في المشاعر و واجبات الصداقة, فإما أن تكون
الصداقة في أوجها و إما تكون سطحية و شكلية على غير ما بدأت .
و ها أنا اليوم أعترف بامتلاكي لمثل هذا
الدفتر اللعين و إني مارست مهنة المحاسبة مدة من الزمن , غير إنني قررت إن أتخلص
من ذاك الدفتر و أعتزل تلك المهنة التي لم تَرُوق لي بتاتاً, سأقوم بحرق ذاك
الدفتر بما فيه من حسابات لروابط لا تُقدر بثمن .سأحرقه و أعيد الدفء لصداقات تجمدت أُوصالها.
و عليه أصدقائي أدعوكم أيضاً لحرق
دفاتركم لنُعيد الحرارة لجمار الصداقة التي غطتها آرمده المُحاسبة و العتاب و
اللوم ....فكم جميل أن نبقى أصدقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق