هو......مُتعلم على درجه عالية من الثقافة ، غنية هي تجربته
الحياتية و متنوعة ، كما هو الحال بالتأشيرات على جواز سفره. يجد متعة في الاستماع
لحديثي المتواضع و مفرداتتي البسيطة في التعبير عما يضج برأسي و إن كان بالغ
التعقيد ؛ فقد تُطرُبُ آهات راعٍ بسيط على
الناي أُذناً تعودت على سماع السمفونيات .
أنا ....و منذ زمن طويل دأبت و على الدوام محاولة تعلم لغة الكبار أمثاله؛ أسلوبهم
بالحديث؛ مفرداتتهم ؛ متى يصمتون متى يتكلمون؛
في أي وقت يُبادروك بمداخله أو تعقيب، لأطور من ذاتي و لـ أُعبر عما يختلج
في نفسي بما يليق بشخص يدعي الثقافة و
المعرفة ، و لـ أكون جدير برفقتك ، غير إن مخزون ذاكرتي _الذي يضج بقصص الطفولة_
رمى في طريقي قصة ذاك الغراب الذي حاول تقليد حمامه أغرته طريقة مشيها، أراد إثارة
إعجاب الآخرين و الزهو بنفسه .....أضاع مشيته و لم يصل لمراده ،فظل يحجل طوال
حياته ، أنا لا طاقة لي على الحجل ، لما كل هذا العناء!!!!! و أنا بمقدوري الوقوف على
كلتا قدمي و المشي بهما ، أي نعم إن الخطى صغيرة و متواضعة ...إلا إنها تُعيني على
المضي قُدماً
فـ للبساطة روادها و مُريديها في هذه الحياة و أنا لي
فيها طرقٌ و مسالك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق