الخميس، 20 مارس 2014

بقعة ضوء

و ها هو اليوم ....آخر عهدها  به
ظهوره  كان مفاجئا في بقعة الضوء الصغيرة تلك، المحيطة بذلك الكيان الأصغر، و كما إن مغادرته لتلك البقعة كان مفاجئاً أيضاً ، لم يكن لتوقيت و لا لأسلوب المغادرة  علاقة بالأمر، إلا أن مغادرته أحدثت إرتباكاً؛ فقل إتساع بقعة الضوء لدرجة  إنها ضاقت على الكيان كما ضاق الكيان بها و ضعُف تماسكه.
 كانت بقعة الضوء تمد الجميع من حولها بالنور و لم تعي يوما مدى حاجتها هي لم يزيد من قوة هذا  الضوء و توهجه؛ و الذي أضاعت عليه مخزون العمر كله، لتصل إلى ما هي عليه الآن بمفردها.

غادر....ضاقت فسحة الضوء، حينها أدركت  إن هذا اليوم لا يمثل آخر عهدهِ معها فقط؛ بل هو أخر العهد بكل سيكون عليه الغد ....حتى لو آتى ذلك (الذي ما سيكون عليه الغد) من طريق أخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق