الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

المطر

هاهي أغصان الشجر العارية ترتعد خوفاً, و ضعاف الكائنات تبحثُ عن ملاذٍ لها, و عيون الناس ترتقب خلف النوافذ مختلطاً في مشاعرها , بين الرهبة منه و الرغبة فيه.
الرهبةُ تكمن بما يكتنف حضوره , موكبه ذاك الذي يطلُ به علينا في كل عام,صمتٌ حالك السواد,يتبعهُ ضوءٌ يخطف القلب قبل البصر,يلّيه صوت مدوي,ليعلن بكل قوة و بطش عن حضوره , ثم يأتيك  ذاك
النغم العذب الذي تطربُ له الروح لحد النشوة,  فَيُزيل تلك الرهبة برقته و بريق حباته , فيروي بسخاء عطشاً طويلاً و عميقاً.
و من بالغ كرمهِ أنهُ يغادرنا دون أن يرى نِتاج ذاك البذل السخي الذي غمرنا به , لينعم غيره بعطاء نفسه .

رفوف حمام

ولكأن روحي سماء رحبة
 و ما يجتاحني من مشاعر  رفوف حمام
تروح و تغدو صعودا هبوطا
فياليتها تركن لمكان ما
 ليتسنى للجفن أن يغمض
او تكون طيور مهاجرة
ليتسنى للقلب أن يرتاح
هذا ما كنت أرجوهُ...غير أن صديقة لدى مُطالعتها  أمانيّ هذة صارحتني قائلة:
"هي لن تكون طيورا مهاجره ..........هي لن تركن ابدا........ولن يغمض الجفن ....لان طيورك مأسورة داخل سمائك .......فاين ستذهب بعد السماء..ستبقى وتبقى تروح وتغدو"
آه يا وفاء كم زاد كلامك هذا -على صحتهِ -من شقوتي!!!

شبه خيال

ما هو الا شبه خيال 
 لا هو  انسان من لحم و دم
 و لا هو انعكاس لذلك الانسان
شبه خيال ..هو
شبه خيال لذا
شبه حياة …. احلام .. طموح
لديه من كل شيء  …. لا ان مالديه اشباه
الا الحزن فهو متجسد في حياته بكل طغيانه و قسوته

لو


لو انني أملك سحر تلك الكلمة ….. لو
لو  أنها تفيد الفعل لا تمنيه …….لو

ألا أنها كلمه من سراب لا ترى من خلالها
ألا الخيال و  اجتماع السراب و الخيال …….. لا يولد سوى
الوهم
لو قدر لي تحويل  الواقع الافتراضي الذي تعيش فية تلك الكلمة الآسره الى الواقع الحقيقي
لو انني فقط  لو

كانت هي

هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
نـــاراً وصــــار لــهــا الــفــؤاد وقــــودا
                                           إيليا أبو ماضي (العيون السود)

كانت هي  و ستظل
كلما انطفئت نار الحنين و الشوق داخلي توقدها
تنير قلبي  بوهج اكبر….. اعظم
استرجعها بالذاكرة ……. قد  حفرت بداخلها  بعنف
لتبقى متألقة  دائمة  الحضور
استرجعها فتسري نار في الجسد
تلك النظرة  التى نظرت لي  بها 
احسست و " كلي يقين " ان صورتي لم تكن تملىء عيناك فقط
وعلى الرغم  من يتمها وقصر عمرها
الا انها حفرت  بذاكرتي  بعنف

على الرغم مني


و على الرغم أنك
على الرغم أني
مستقبلي ليس ملكي,,, وكذا أحلامي
على رغم مني
مستقبلي رسم دون أرادتي 
و أحلامي تبخرت من ضراوة مرارة الواقع
 على الرغم مني
و على الرغم إنك
تمثل كل ما يفزعني  تُربك سكوني
تمثل كل ما يتعارض مع فكري
حتى مع خفقات القلب 
ألا أن هناك خيالان يسيران في درب واحده
خطى خائفة مترددة  خطاً …………و خطى

أابكيك



أبكيك,,,,,,,,, قل لي بما 
أابريف العين أابكيك ,,,, أسدله جمرا حارقا على وجهي
أم بماء القلب ,,,, أنزفه …أابكيك
أاعتادُ ما أعتادهُ الناس ؟ و أن لم أعتد
 ماذا سأُسدل ؟
ماذا سأنزف؟
لم اجد سوى  أن اذيب روحي  
و أحرق سنين عمري لتظلم حياتي  و أنشرها رماداً  في ذلك الظلام
حزنا عليك……………….أابكيك