الاثنين، 5 مارس 2012

هل أضعتها ………..تعال معي نبحث عنها؟ا

من منا لا ينشدُ الراحةَ النفسيةَ طِوَّال ليله و نهاره. يبحثُ عنها بكلِّ السُبُلَ  . فهل وجدتها يوماً أم توهمت بإيجادها ؟
في البدايةِ ما الذي يجعلنا ننشُدُها ؟
ضَغطَ العملِ و الدراسةِ  و روتينَ الحياةِ القاتلُ وغيرها من الأحداثِ  حولنا .
 هي من تُفقدُنا الراحةَ و السكونَ  , وهي حالة تصيبُ شريحةً كبيرةً من المجتمعِ على مختلف فئاتها العمرية, و أوضاعها الاجتماعية, و المهنية, و على  تنوعٍِ الشخصياتِ فيها.
و الحل ؟!
النومُ ساعاتٍ أكثرَ من المعتادِ , للحصولِ على راحةٍ جسديةٍ أمّا نفسية ؟! الإغراقُ في تناولِ الأطعمةِ الخفيفةِ (التسالي), إمضاءُ ساعات ٍمطولةٍ أمامَ التلفازِ أو الكمبيوترِ, الانهماكُ بالعملِ و الدراسةِ أكثر , و الخروج ُبصحبةِ الأصدقاء.
حلولٌ متشابهةٌ على اختلافها …مخدرةً, تشغلُ العقلَ بأمور ٍجانبيةٍ بجدارةٍ. طريقٌ للهروبِ لا للمواجهةِ . غير أنها ليست بذاك السوء, ألا أننا بحاجةٍ لحلٍ جذريٍ ليقينا  تراكمَ المشاكلِ, و التي تودي بنا  انفجار عنيف ، أمّا على شكلِ تمردٍ , و خروجٍ عن المألوفِ, أو هادئٍ على شكلِ اكتئابٍ, أو عزلةٍ و استسلامٍ لروتينٍ معينٍ في  الحياة .ما هو الحل لإيجاد راحة نفسية مثلى ؟ لا أعرفُ , أخوضُ في هذا المجالِ وليس لديَ حلاً علمياً مؤكداً, ولكن سأشارككم تجربتي إن سمحتم لي :
أجدُ الراحةَ الكبرىَ في المشيِ , و ليس بالضرورةِ  في طريقٍ مُشَجَرٍ و عصافيرَ  و لا على شاطئ بحرٍ و هدير ! فأنا أقطعُ نصفَ المسافةٍ من العملٍ إلى بيتي مشياً خلال الشارع عام و محلاتٍ تجاريةٍ (تصوروا الهدوء), و مع ذلك أجدُ كميةً من الصفاءِ و الاسترخاءِ , و أنظرُ إلى أمورٍ حياتي من منظورٍ مختلفٍ و غالباً ما يكون إيجابياً و صحيحاً.
أثناءَ مطالعتي لكتبي المفضلةِ.
الكتابة…….. فهي تُجِلي الفكرَ و تصفي النفسَ و تشحنكَ بطاقةٍ عاليةٍ من النشاط و النقاء .
التحدثُ مع شخصٍ مقربٍ صادقٍ بالنسبة لي … مع أني أجدُ صعوبةً في ذلك. فلسانيَ لا يتحدثُ عني بصورةٍ جيدةٍ كما يفعلُ قلمي, لذا نادرا ما الجأ إلى هذا الحل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق