الأحد، 4 مارس 2012

العُمر كُلهُ

" أنا عمري إبتدى لحظة معرفتي لك"
" أيامي  قبلك لا تدخل في حساب سنين العمر"
"أنت للعمر ربيعة ُ و للحياة زهوها "
و غيرها من العبارات التي تجري على ألسنة من لمس الحبُ شِغَافَ قُلُبوهم, و كثير ما نسمعها في مسلسلاتنا و أفلامنا و لا تكاد تخلو أُغنية من مضون تلك العبارات.
 و خلال حَديثٍ إعتيادي مع صديقة ,  سألتها ....كم مضى على إشتراك بـ Facebook ؟
أجابت بكل عفوية _ و هي على يقين بتاريخ إشتراكها بواحد من أشهر  العوالم الأفتراضيه على هذة الشبكة العنكبويته _ غير إنها بكل عفويه متناهية ..أجابتها بتاريخ قبولها طلب صَدَاقةُ , فَعُمرها "الفيس بوكي " بدأ باليوم الذي أصبحا فيه أصدقاء , هي و هو.
ما مدلول هذا  ؟؟ و ما التبعات المُترتبه عليه ؟؟ 
 يبدو إننا على الأغلب لدينا ثلاثة أعمار, الأول بيدء مع إطلاقنا الصرخة الأولى لأثبات وجودنا , و الثاني يبدء مع أول خفقةً في القلب لمجرد مرور أحدهم أمام العين أو في الخاطر ,و الثالث لدى إمتلاك حساب على إحدى عوالم الأتصال الإجتماعي كـ  Facebook
و بما إن العُمر و الحياة متلازمان , لا يستوي الحديت عن إحدهما دون الأخر , فإن كما لنا ثلاثة أعمار, لنا ثلاث حيوات نحياها مجتمعة أو مُتفرقه ...
قد كنت أحسب إن كلمة ( العُمر كُلهُ ) عندما نُهنيء أحدهم بعيد ميلاده , فيها شيءٌ من المُغالاة...لأن إنها بعد اليوم أصبحت منطقية بعض الشي ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق