السبت، 30 يونيو 2012

هذا ما أدعوه استقرار





عندما يعدد الإنسان ما هو غال في حياته ،عادةً ما يكون الكائن البشري الأول في هذا التصنيف ،مهما تعددت أذواق البشر و  إن لم يعترفوا  بذلك.
لكن ما أريده أنا و الذي سأُبادرك به مكانة مطلقه لا تعداد قبلها و لا بعدها ………. لا لأنانية مني أو تملك …….بل حق مشروع.
لأن وجودي ضمن ترتيب معين في حياتك فيه تهديد لإمكانية تراجعي أو تقدمي إلى مراتب أخرى  و لأنني أبحث عن الاستقرار لا عن السيطرة و حب الامتلاك
كان طلبي بسيط :
مكانة في حياتك لا قبلها و لا بعدها و لا يخترقها أحد.

And I wonder if I ever cross your mind ;For me it happened all the Time

الأربعاء، 13 يونيو 2012

عرف و عادات و تقاليد



سيارة إسعاف, و شرطة المرور متواجدة أيضاً , السير شبه مُعطل , سيارتان قد صدمت إحداهما الأُخرى , و أسفرت عن موت أحد السائقين , ومن هنا بدأت المشكلة , و التي تَعدت حزن أهل الشاب المتوفى على فقدانه , فأسبوعين فقط كانا يفصلانه عن زواجه بالفتاة التي أحب...و ليس هذا أيضاً مكمن المشكلة بالتحديد , و إنما بعد إن فُجعت العائلتين و الأقارب و الأصدقاء بالخبر و أنتاب العروس حالة من الانهيار العصبي وبالتالي اكتئاب حاد عزلها عن الناس , كل من حولها عزى ذلك لفقدها خطيبها و قبل أسبوعين فقط من زفافهما , إلا إنها تُخفي داخلها سراً كبير و لم يكن في حُسبانها إن هذا السر سيترجم لحياة نابضة بداخلها, و لن يعود بمقدرها كتمان الأمر أكثر من ذالك .
يوم فأخر و بدأت أثار الحمل بالظهور عليها , و بقدر سعادتها بأنها حملت داخلها ما سيربطها بخطيبها المتوفى و الذي أحبت بشدة , كانت ترتعد خوفاً من ردت فعل أهلها و مدى تقبل أهل خطيبها للأمر ,فهي لم تفعل ما هو حرام شرعاً , فقد كانت زوجته ( جرت العادة في مجتمعنا على أن يتم عقد القران في مرحلة الخطوبة) و أنما بالعادات والتقاليد و العُرف المجتمعي فهي مجرمه أيما إجرام.
" الله يسود وجهك مثل ما سودتي وجهنا" يا فضيحتنا بين الناس " " وين راح نودي وجهنا من بيت عمك , شو راح نقلهم , و شو راح يقنعهم انه هذا الولد إلهم ",و غيرها من التساؤلات و الإهانات التي انهالت عليها لدى مصارحة ذويها بالأمر , بكاء  و نحيب الأم ملىء المكان , تندب حظها و حظ أبنتها و أرجعت الأمر كله إلى عين الحاسدين , و ظلت تردد " عين و صابتك يا بنتي " فيقوم الأب بإسكاتها قائلاً " لو إنك مربيه بنتك منيح ما وصنا لهـ المواصيل " كأن أمر تربية الأولاد مناط بالأم فقط !!!
دعا والد  الفتاه و إخوانها ذوي الخطيب المتوفى و إطلعوهم بالأمر , " أبنكم رحمة الله علية غلط ما بنتنا قبل عرسهم و البنت حامل "  والد الفتاه قائلاً (و كأنها لم تكن زوجته شرعاً!!!) , حالة من الذهول أصابت أهل الخطيب المتوفى حائرة بين القبول و الصديق و إنكار الأمر كله . و ربما في بعض الحالات لا يصل الأمر لأهل الخطيب و يتم مدارة الأمر و التكتم عليه من قبل أهل الفتاه و كأضعف الأيمان يتم  التخلص من الجنين , و الذي هو بالقانون و الشرع حرام و إنما بالعرف و التقاليد كل الوسائل مباحة لإخفاء فضيحة و حفظ شرف العائلة و ماء وجهها بين الناس , و قد  لا يكفي هذا فالتخلص ممن قام بالفضيحة أولى و أوجب .
و قد لا يعترف أهل الشاب بالأمر كله, و لا يستطيع حتى العلم إقناعهم  بصحة ما جرى من خلال تقرير فحص  DNA , و فـ مهما كانت أخلاق أبنهم و انضباط سلوكياته , فهي و بكل تأكيد ذات سلوك منحرف , و سلوك ذو الفتاه المتخاذل يعزز هذا الأمر.
و ما تقيمك أنت للموضوع ؟؟ و على ماذا ستسند في تقيمك ؟؟ و ماذا لو كنت طرفاً في شائكة كذالك , ماذا ستفعل ؟
حكم الشرع لا يُجرم أين منهما, فما جرى بينهم ما يجرى بطبيعة الحال بين أي زوجين لهم احترامها و تقديرهما بالمجتمع.و بالقانون أيضاً و الذي يستند للشريعة في أحكامه لا يجد ما يُذنبهما عليه ,غير إننا في مجتمع علت فيه أصوات العادات و التقاليد و الأعراف الأجتماعيه , بما حسُن منها و ما خَبث على كل صوت ,سواء صوت الشرع و العقل و العلم , فإنها دون سواها مُذنبه , عاصيه تستحق الموت,و إن رأفوا لحالها كان النبذ و تقيد الحرية حتى في أبسط مسائل  الحياة.
هذا جانب من مأساة أكبر و أعمق و هي تغليب ما اعتدنا علية من عادات و تقاليد في حياتنا و التعامل معها ومع تبعاتها كأمرٍ مسلمٍ به ,غير قابل للنقاش حتى من منطلق الدين و العقل , و الأدهى من هذا كله إن هناك من ينسب بعض العادات البالية والتي تتنافى مع كل منطق للدين، حتى يُكسبها شريعة و حتمية الآيتان بها, و الغريب إننا نجد هذه الممارسات بين صفوف الأميين و الجهلة بنفس القدر الذي نجده بين صفوف المتعلمين و مدعي الثقافة و الانفتاح على العالم  و تقبل الأخر,
 ويبدو الأمر كما لو إنه طريق سهل نسلكه لنحل به  تشابكات أيامنا بأقل قدر ممكن من خسران و تشوه بصورتنا الأجتماعية ,غير عابئين  بالقيم و الأفكار و الأرواح التى نُزهقها في سبيل ذلك.







الخميس، 3 مايو 2012

نعمة الندم



للندم حلاوةٌ أشتهي تذوقها ..وأصابع أود إدمائها...فكل نوبة ندم تجتاحني لا تستقر بالنفس أكثر من دقائق معدودة ...و إن طالت لساعات فأعلم إن ما ندمت لآجلة كان أكثر من شيءً  ذاك اليوم.
لذا أخطائي كثيرة و هفواتي أكثر ...معاصي تستعظم يوماً عن أخر لدرجة التمني بأن أموت بعدها  و أكون نسياً منسيا ...ناهيك عن شعور متواصل  بأني بلا شك ممن ضلوا سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون إنهم يحسنون صنعا.
أملك من الذكاء و الدهاء الاجتماعي مما يمكني من المُضي قدماً في العالم المليء بكل أصناف الكائنات المُتَصبغه  بالإنسانية , غير أني ما أنفكُ أتعثر بحصى و حجارة حفرتُ شيئاً من تجاربي عليها من قبل. و الذي لا شك فيه إن  إيماني و يقيني يُغلفاني بشكلٍ مُحكم , إلا إن الذنوب وجدت منفذا إلي , و مع عدم جدية في الندم تتطور فيها الأمر إلا أن  أصبحت معاصي يَندى لها الجبين.
هل يعني هذا إن بلادهً بالسلوك سمةٌ متأصلةٌ فّي و ورثٌ موروث , أم إن هذا خللٌ بالشخصية يحتاج لتدخل الطب فيها , أو إن الالتزام و اليقين  بدأن  بالنقصان و يحتاجان إلى رحلة إيمانية يسافر فيها العقل و القلب معاً؟ لا أعلم , لكن أي كان السبب سأسلكُ طريق علاجه بلا تردد أو هوادة, لأحظى بتلك النعمة التي حُرمت, و لأجعل منها نكهة لاذعة  تغير طعم أيامي – فما عدتُ أستسيغ الحلو فيها- و خضاب ألون به أصابعي في كلتا يدي.
أم أن ما أمرُ به شيءٌ طبيعي , و من خلاله تتوسع مداركي و تتراكم خبراتي , و إن عَنى  هذا  التعثر بالأمر مراراً و تكراراً ,أو ربما عدم شعوري بالندم أصلاً ناجمٌ من كون ما أقوم به ليس ذنباً بالأصل و لا خطأً بالعرف و التقاليد و لا حتى مجرد هفوة,أضع نقطة أخر السطر و أنا لا أعلم.


السبت، 28 أبريل 2012

من شدة إشتياقي

أليك أكتب يا من تغمرني بالفء و اللذه ، يامن أحتضنه بحراره . أكسر صمتى فيك , أهمس لك بأحاديث على أمل أن أرى بعض يتكون صوراً على جوانبك , فتخبرني بصارة بأن هذا ما سيحمله لك المستقبل , من شدة إشتياقي كتبت لك .............يا فنجان قهوتي العزيز

الأربعاء، 18 أبريل 2012

اليوم

اليوم بكل جُراءه و ثقه أُعلّي أعلام نصري عالياً, أقف كُلني إجلالاً و تقديراً لإرادتي و تصميمي و اللذان جعلان منك اليوم شخصاً عادياً , لا إرتباك و لا عيون حيرى عند ملاقتك .....و اليوم تأكدت و بشكلٍ قطعي إن إبتسامك ليس الدافع لجريان دمي بالعروق.....و سؤالك عني ليس هو الغاية من الحياة .....اليوم وَقفتَ لتحتضن فيّ الحياة, غير إني و جدتُ سبيلاً لإحتضانها بعيداً عنك ...اليوم.

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

كم جميل أن نبقى أصدقاء

"كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء"
بكل ما تحويه كلمة الصداقة من طاقة إيجابيه تُشع في كل الأتجاهات, التي نعرف وتلك التي لم تهتدي إليها بوصلة إحساسنا بعد .
الصديق هو الذي يَعذُرك على قدر محبة لك, لا الذي يُنهك جسر التواصل بينكما بالعتاب و اللوم.
الصديق هو الذي لا يُدخل مادة الحساب فيما بينكم , فلا وجود لذاك الدفتر الذي يُحصي به ما بادرت به اتجاهه من زيارة , مكالمة هاتفيه, رسالة نصية , أيميل , أو حتى تعليق أو "Like" على "Facebook"و الذي  أيضاً يُحصي ما بادرك به هو, و بعد الجمع و الطرح و الأخذ بعين الاعتبار أسبقية المبادرة , بعدها يُحدد مستوى التبادل في المشاعر و واجبات الصداقة, فإما أن تكون الصداقة في أوجها و إما تكون سطحية و شكلية  على غير ما بدأت .
و ها أنا اليوم أعترف بامتلاكي لمثل هذا الدفتر اللعين و إني مارست مهنة المحاسبة مدة من الزمن , غير إنني قررت إن أتخلص من ذاك الدفتر و أعتزل تلك المهنة التي لم تَرُوق لي بتاتاً, سأقوم بحرق ذاك الدفتر بما فيه من حسابات  لروابط لا تُقدر بثمن .سأحرقه و أعيد الدفء لصداقات تجمدت أُوصالها.
و عليه  أصدقائي أدعوكم أيضاً لحرق دفاتركم لنُعيد الحرارة لجمار الصداقة التي غطتها آرمده المُحاسبة و العتاب و اللوم ....فكم جميل أن نبقى أصدقاء